قسم الأعمال المدنيّة والمعماريّة: الذي يقوم بصيانة المنشآت المدنيّة والمعماريّة طبقا لتعليمات الصيانة الوقائيّة الدوريّة عبر استخدام أحدث التقنيّات والأليّات والمعدّات الحديثة بأياد فنيّة ماهرة، يدفعها سببان: الأوّل هو قدسيّة المكان.. والثاني هو أداؤها لعملها بما يمليه عليها واجبها الوظيفي حتى تأتي النتائج على الشكل البديع والراقي الذي نراه كل يوم حين ننظر إلى التيجان النحاسيّة اللامعة والأرضيّات والقرميد والزجاج المعّشق وفواصل التمدد
وأعمال المظلات والغرانيت والكتابات والعزل وأعمال البلاط والقباب.. كل ذلك منصهر في بوتقة واحدة تشعرك وكأنّ الزمن توقّف عند تاريخ توسعته فلا حطام ولا بهتان بل بريق وتوهّج بأنوار الحبيب ساكنه.

قسم تكييف الحرم النبويّ الشريف: حرصاً على راحة المعتمرين والحجّاج، قام المهندسون في تصميم نظام تبريد يتماشى مع القدرة الاستيعابيّة للمسجد النبويّ الشريف ممّا يكفل تلك الرفاهية المنشودة، هذه المنظومة تتكوّن من خطّ تغذية رئيس بقطر 900 ملم يتفرّع إلى ثلاثة خطوط فرعيّة لتغذية كل جانب من جوانب الحرم (الشرقي، الغربي والحرم القديم). أما المضخّات التي تضخّ الماء المبرّد من المحطّة الرئيسيّة إلى وحدات مناولة الهواء لتأمين التبادل الحراري بين الهواء المتّجه إلى الحرم وبين المياه المبرّدة ثم تعود المياه التي تم سحب البرودة منها بعد ذلك إلى المحطّة الرئيسيّة فهي عبارة عن 3 مضخات بقدرة 700 جالون/دقيقة عند 80 قدم حيث يمكن تشغيل 2 منها كحد أقصى مع إبقاء 1 احتياطيّة وذلك لتأمين التغذية إلى الحرم القديم.. أمّا في الجانبين الغربي والشرقي فتتمّ التغذية في نفس الطريقة ولكن بقدرة 3200 جالون/دقيقة عند 99 قدم و 3000 جالون/دقيقة عند 123 قدم على التوالي.
أمّا شبكة المياه المبرّدة فتمتدّ في قبو الحرم النبوي إلى أطوال قد تصل إلى 2000 متر وبأقطار تتراوح بين 900 و 100 ملم، منها وحدات مناولة الهواء التي تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين: واحدة لنقل الهواء النقي من خارج الحرم ومبادلته حراريّاً مع المياه المبرّدة القادمة حيث تصل درجة حرارة التبادل إلى ما بين 21 و 26 درجة مئوية تدفع داخل قبو الحرم عن طريق م ????سارات الهواء ليتمّ خلطه بالهواء الراجع من الحرم، والثانية نقل الهواء المتّجه إلى الحرم عن طريق سحب الوحدات الموجودة في قبو الحرم ممّا ينتج عنه ضغط هواء أقلّ من ذلك الموجود في الحرم فينساب الهواء إلى القبو ويتمّ تبريده إلى درجات حرارة تتراوح بين 10 و 13 مئوية ثم يعاد ضخّه في مسارات الهواء داخل قبو المسجد النبوي الشريف إلى أطوال تصل إلى 1500 متر.
لا يمكننا في خضم الحديث عن التكييف والتبريد إلاّ أن نتحدث عن قسم الهيدروليك حيث تتمّ فيه أعمال الصيانة والتشغيل لكلّ من أنظمة مياه زمزم بما فيها من تعقيم وفلترة والخدمة والحريق وتصريف الأمطار.

قسم الكهرباء: وهو عصب التشغيل في الحرم النبوي الشريف إذ أنّ جميع أجهزة التكييف والإنارة ومضخّات المياه تقف عاجزة أمام انعدامها، لذلك فإنّ الصيانة الوقائيّة ضروريّة وحساسة جداً في هذا القطاع للمحافظة على حسن سير وعمل جميع لوحات التحكّم بالمحرّكات والإنارة ومضخّات المياه اللازمة لخدمة المسجد النبويّ الشريف.. وهي تنقسم إلى 4 مجموعات تنضوي تحت جناحها ف
المجموعة الأولى المحطة الرئيسية و 11 محطة فرعيّة، وفي المجموعة الثانية قسم الإنارة، أمّا المجموعتان الثالثة والرابعة فتضمّان قسم التحكّم في المحرّكات وقسم الطاقة غير المنقطعة على التوالي حيث يضمّ القسم الأخير مجموعة من الأجهزة تتراوح قدرتها بين ال 10 و 200 ك.ف. أ.

قسم التّيار المنخفض: حيث نجد كلّ ما يمكن تصوّره في ما يسمّى التحكّم الذكيّ في المباني.. وفيه:

• نظام إنذار الحريق: يضمّ هذا النظام أكثر من 78 دائرة مغلقة لأكثر من 1000 كاشف حرارة ودخان إضافة إلى 4 لوحات تحكّم في بوابات المسجد و 12 لوحة رسومات بيانيّة تظهر عملها وأماكنها في غرفة التحكّم الرئيسيّة.
• نظام الساعات المركزيّة: وفيه ساعة مركزيّة تتحكّم ب 4 ساعات مركزيّة ثانويّة تتحكّم هي بدورها في 100 ساعة حائطيّة.
• نظام الاتصالات اللاسلكيّة.
• نظام إنذار الكتب: يتواجد نظام إنذار الكتب في مكتبات المسجد النبوي الشريف العلويّة ومكتبة الكتب النادرة حيث يتمّ الكشف عن الكتب في حال إخراجها من البوّابات الإلكترونيّة الخاّصة بها.
• نظام المراقبة والتحكّم المركزي: يتكون النظام الحالي للمراقبة والتحكّم المركزي من غرفة رئيسية مزوّدة بعدد 6 من الوحدات متّصلة عبر مزوّد خدمة مركزي يقوم في معالجة مختلف البيانات المتّصلة عن طريق 65 لوحة تجميع بيانات لأكثر من 7000 نقطة مراقبة وتحكّم من ضمنها التحكّم يفتح وإغلاق المظلات والقباب.
• نظام المراقبة الأمنيّة المرئيّة: يتمّ التحكّم والمراقبة عبر أجهزة كشف وتحليل من شركتي سيسكو وبوش كذلك حّساسات للكشف عن عدد الداخلين والخارجين مع تحليل البيانات الواردة وحفظها.
• نظام الصوتيّات.
• غرفة تسجيل حلقات الدروس.
• كبائن مضخّمات الصوت.